قالت منظمة العفو الدولية (امنستي) إن حقوق الانسان في إيران في اسوأ حالاتها خلال 20 عاما.
وتحدث تقرير اصدرته المنظمة عن تفاصيل "أنماط من سوء المعاملة" مارستها الحكومة الايرانية قبل وبعدالانتخابات الرئاسية الايرانية في يونيو/ حزيران الماضي.
ونقلت المنظمة عن رجل قوله إنه ضرب وحرق جسده بالسجائر وعن آخر إنه هدد بالاغتصاب.
وكانت طهران قد نفت اتهامات سابقة بشأن سجلها في حقوق الانسان، حيث وصفها مسؤولون بأنها ذات دوافع سياسية.
يذكر أن الآلاف اعتقلوا وقتل العشرات في إيران بعد فوز الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بدورة ثانية، والذي أدى إلى أكبر موجة من التظاهرات تشهدها البلاد منذ الثورة الاسلامية عام 1979.
كما حوكم العشرات بالسجن لفترات مختلفة، وذكر الادعاء العام أن ما لا يقل عن خمسة أشخاص حكم عليهم بالإعدام.
واستشهدت منظمة العفو الدولية في تقريرها برواية ابراهيم مهتاري، وهو طالب في علوم الحاسوب يبلغ 26 عاما، الذي قال إنه اتهم بـ"العمل مع شبكة فيسبوك" والتظاهر ضد نتائج الانتخابات.
ونقلت المنظمة عن مهتاري قوله "كانوا يضربونني باستمرار على الوجه، ...لقد أحرقت بالسجائر تحت عيني، في الرقبة، في الرأس، لقد هددوني بإعدامي وأذلوني".
وتقول منظمة العفو إن مهتاري وقع اعترافات كاذبة بعد خمسة أيام ثم ترك في الشارع وهو لا يزال ينزف وليس في كامل وعيه.
ونقلت امنستي عن معتقل آخر أنه احتجز في حاوية في مركز كاهريزاك للاعتقال مع 75 شخصا لأكثر من ثمانية أسابيع.
وعلى الرغم من إقرار المنظمة بأن البرلمان والسلطات القضائية الايرانية أسست لجان للتحقيق في الأحداث التي اعقبت الانتخابات، لكنها قالت إن التفويض والصلاحيات الممنوحة لتلك اللجان غير واضحة وإن النتائج التي توصلت لها لم تعلن.
وقالت منظمة العفو إن ما لا يقل عن 90 شخصا اعتقلوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية لاحباط إقامة المزيد من المظاهرات.