د.إبراهيم الشمري الناطق الرسمي باسم الجيش الإسلامي في العراق
كاتب الموضوع
رسالة
محمد الأعظمي
المدير العام
عدد الرسائل : 227 اعلام الدول : المزاج : الاوسمة : نقاط : 1007السٌّمعَة : -1 تاريخ التسجيل : 09/01/2009
موضوع: د.إبراهيم الشمري الناطق الرسمي باسم الجيش الإسلامي في العراق الأحد ديسمبر 29, 2013 12:51 pm
بسم الله الرحمن الرحيم ذكريات أبي رغال الحمد لله الذي خلق الخلق بحكمته ووقت الميعاد، وقدر المعاش والمعاد، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد الذي بعثه بالهداية والرشاد، وأيده بالنصر والسداد، وعلى آله وأصحابه خير الأنصار والأجناد، صلاة دائمة إلى يوم الدين والمعاد، أما بعد: فتقول العرب: إن أبرهة الحبشي لما قدم لهدم الكعبة ووصل ثقيفاً سالمته وبعثت معه أبا رغال دليلا، فخرج معه حتى أنزله المغمس، ثم مات أبو رغال بالمغمس فدفن هناك، فالعرب ترتجم قبره من ذلك الوقت، وفيه يقول الشاعر: وأرجم قبره في كل عام ************ كرجم الناس قبر أبي رغال نستحضر تلك الحادثة لما نرى من حضورها في أحداث محافظة الأنبار ليلة أول أمس، وما سبقها من تهديدات خرقاء من قبل المالكي وعصابته، والتي رافقتها تصريحات مشبوهة من شخصيات نافذة في محافظة الأنبار زاعمة أن مصلحة المحافظة تكمن في رفع خيم الاعتصامات ونقلها إلى أماكن أخرى كما يزعمون، فما الذي جرى؟ وماذا تحقق من مطالب كي تنهى الاعتصامات؟ ولـمَ قامت أصلاً إذا كانت المصلحة الآن في رفعها قبل أن يتحقق أي مكسب أو يسترجع أي حق؟ يقول المالكي: إن المحافظة طالبته بالتدخل وأنهم هم الذين أخبروه أن الاعتصامات مخترقة، ولم ينفِ أحد منهم تلك التصريحات أو يرد عليها حتى هذه الساعة، إذن فنحن أمام "أبي رغال" جديد، ولكنه ليس واحداً وإنما هم هيئات وأحزاب وشخصيات خانت أهلها وسهلت لعدوها مهمته بالقضاء على قومها، فبئس الفعل وبئست الطوية، ولكن الله القدير كما فضح أبا رغال الأول وسوّد وجهه حياً وميتاً، سيفضح هؤلاء الأوغاد قريباً وعلى رؤوس الأشهاد، وستتطهر الأنبار وجميع أرض أهل السنة وستلفظ خبثها بإذن الله، (وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)، وسيهزم العدو وميلشياته (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ)، وستشرق على أرضنا شمس الحرية وسيسطع نور الحق بإذن الله، (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً). يا أهلنا في الأنبار الباسلة، يا من كنتم شوكة وغصة في حلق الأمريكان وأعوانهم، تجردوا لله ربكم من كل حول وقوة إلا من حوله وقوته، وجردوا لعدوكم من كل سلاح أمضاه، واعتصموا بحبل الله المتين، ووحدوا الصف وانبذوا الخبث، فمن ها هنا مر العدو على مدى التاريخ. أيها المجاهدون الأبطال من الجماعات الجهادية التي أفنت زهرة شبابها في عبادة الجهاد، وكتب الله بسواعد أبطالها أروع البطولات والأمجاد لهذه الأمة، فخرت إمبراطورية الشر على وجهها راغمة بفضل الله، إن دينكم يدعوكم لمواصلة الطريق، فالأرض حل بها عدو أشر من الأول، وتكبيركم مازال قائماً، فشدوا وثاق الطاعة بالوحدة والألفة فعدونا واحد ومصيرنا واحد. أي أهلنا نحن في الجيش الإسلامي في العراق ما زلنا مُذ كنا مشاريع جهاد واستشهاد، دفاعاً عن الدين وعن بيضة الإسلام والمستضعفين من أهلنا ومن غيرهم، عبادة لربنا تعالى الذي أمرنا فقال: (وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً)، فأعينونا وابذلوا ما تقدرون نبذل أعز ما لدينا وأغلاه. لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم، اللهم زد عبادك الموحدين فضلاً بالنصر والتمكين، وامنُنْ على قتلانا بالشهادة والفوز المبين، لا سيما عائلة عبدك أحمد العلواني المأسور ليلة الغدر، ونسألك بحولك وطولك أن تفك أسره وترجعه إلى أهله سالماً غانماً، اللهم أنت أكرم مسؤول وأعز مأمول وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.
د. إبراهيم الشمري
الناطق الرسمي باسم
الجيش الإسلامي في العراق
26 – صفر – 1435 للهجرة
29 – كانون الأول – 2013 للميلاد
د.إبراهيم الشمري الناطق الرسمي باسم الجيش الإسلامي في العراق